المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 23/01/2013 العمر : 43
موضوع: منهج الإمام مسلم في ترتيب صحيحه (تلخيص) السبت فبراير 02, 2013 9:00 am
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي المصطفى الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} اللهم علمنا ما ينفعنا ونفعنا بما علمتنا يارب العالمين، واجعل ما تعلمناه عونا لنا على اتباع الحق، وطهر ألسنتا يارب من الغيبة والنميمة، وأبعد عنا الشبهات ما ظهر منها وما بطن، اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. وبعد؛ إخواني الطلبة والطالبات، هذا تلخيص كتاب "منهج الإمام مسلم في ترتيب صحيحه" الذي كلفنا به الأستاذ الإسماعيلي جزاه الله خيراً، وهو كما وصفه أستاذنا مِنْ قبلُ بأَنه عويص،وصعوبته إنما تكمن في المنهجية التي نهجها مؤلفه في ترتيب مادته العلمية، و طول مناقشته لخصمه، هذه المناقشات التي أحياناً تتكرر حول الجملة الواحدة في أكثر من موضع، مما عقد الاستفادة من الكتاب.. ورغبة في الاختصار أنتقل بكم مباشرة إلى بيان خلاصة الكتاب. فأقول: الكتاب هو رَدٌّ من الشيخ ربيع المدخلي على الأستاذ حمزة المليباري، مناط الخلاف بين الشيخين حول ما أورده الإمام مسلم في مقدمة صحيحه، حيث قال: " إِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ مُبْتَدِئُونَ فِي تَخْرِيجِ مَا سَأَلْتَ وَتَأْلِيفِهِ، عَلَى شَرِيطَةٍ سَوْفَ أَذْكُرُهَا لَكَ، وَهُوَ إِنَّا نَعْمِدُ إِلَى جُمْلَةِ مَا أُسْنِدَ مِنَ الْأَخْبَارِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَقْسِمُهَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ، وَثَلَاثِ طَبَقَاتٍ مِنَ النَّاسِ عَلَى غَيْرِ تَكْرَارٍ(..) فَأَمَّا الْقِسْمُ الْأَوَّلُ، فَإِنَّا نَتَوَخَّى أَنْ نُقَدِّمَ الْأَخْبَارَ الَّتِي هِيَ أَسْلَمُ مِنَ الْعُيُوبِ مِنْ غَيْرِهَا، وَأَنْقَى مِنْ أَنْ يَكُونَ نَاقِلُوهَا أَهْلَ اسْتِقَامَةٍ فِي الْحَدِيثِ، وَإِتْقَانٍ لِمَا نَقَلُوا،(..) فَإِذَا نَحْنُ تَقَصَّيْنَا أَخْبَارَ هَذَا الصِّنْفِ مِنَ النَّاسِ، أَتْبَعْنَاهَا أَخْبَارًا يَقَعُ فِي أَسَانِيدِهَا بَعْضُ مَنْ لَيْسَ بِالْمَوْصُوفِ بِالْحِفْظِ وَالْإِتْقَانِ، كَالصِّنْفِ الْمُقَدَّمِ قَبْلَهُمْ، عَلَى أَنَّهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِيمَا وَصَفْنَا دُونَهُمْ، فَإِنَّ اسْمَ السَّتْرِ، وَالصِّدْقِ، وَتَعَاطِي الْعِلْمِ يَشْمَلُهُمْ(..) فَعَلَى نَحْوِ مَا ذَكَرْنَا مِنَ الْوُجُوهِ، نُؤَلِّفُ مَا سَأَلْتَ مِنَ الْأَخْبَارِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّا مَا كَانَ مِنْهَا عَنْ قَوْمٍ هُمْ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ مُتَّهَمُونَ، أَوْ عِنْدَ الْأَكْثَرِ مِنْهُمْ، فَلَسْنَا نَتَشَاغَلُ بِتَخْرِيجِ حَدِيثِهِمْ(..) قَدْ شَرَحْنَا مِنْ مَذْهَبِ الْحَدِيثِ وَأَهْلِهِ بَعْضَ مَا يَتَوَجَّهُ بِهِ مَنْ أَرَادَ سَبِيلَ الْقَوْمِ، وَوُفِّقَ لَهَا، وَسَنَزِيدُ، إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى شَرْحًا وَإِيضَاحًا فِي مَوَاضِعَ مِنَ الْكِتَابِ عِنْدَ ذِكْرِ الْأَخْبَارِ الْمُعَلَّلَةِ، إِذَا أَتَيْنَا عَلَيْهَا فِي الْأَمَاكِنِ الَّتِي يَلِيقُ بِهَا الشَّرْحُ وَالْإِيضَاحُ، إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى."اهـ هذا ما جاء في مقدمة صحيح مسلم، وتأَمَّلْه ـ رعاك الله ـ جيداً وخاصة ما تحته خط، فهو مناط الخلاف وعليه ينبني مضمون الكتاب، فإن تأملته جيداً فسيتضح لك أن مضمون المقدمة في ثلاث نقاط؛ الأولى: تقسيم الأخبار المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسب نقَلَتها إلى ثلاثة أقسام وثلاث طبقات من الناس. الثانية: الإمام مسلم خَرَّجَ أحاديث الطبقةِ الأولى والطبقة الثانية فقط.. الثالثة: وَعْدُ الإمام مسلم بالشرح والإيضاح في مواضع من الكتاب عند ذكر الأخبار المعللة.. هذه هي النقاط الثلاث التي اشتمل عليها كلام الإمام مسلم، وأرجوا أن لا ننتقل إلى ما بعدها حتى تتضح الصورة في الذهن حول ما سبق.. الآن أصوغ لك الإشكال بعبارة أخرى، الأستاذ المليباري اعتبر الأحاديث المروية في صحيح مسلم رتبها الإمام مسلم على درجتها من الصحة، فما كان من رواة الطبقة الأولى ابتدأ به ثم يتبعه رواية الطبقة الثانية، واعتبر الأستاذ المليباري أن الشرح والإيضاح الذي وعد به مسلم في مقدمته هو هذا الترتيب الذي اعتمده داخل كتابه على حد تعبير المليباري، وعلى هذا المذهب الذي تبناه المليباري ضعف بعض الأحاديث في صحيح مسلم. وهذا ما دعا الشيخ المدخلي إلى تأليف كتابه هذا وغيره من الكتب ك"التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل" وعلى هذا فإني ألخص مناقشة المؤلف للمليباري في النقط التالية: 1ـ مذهب المليباري ومعتمده: 2ـ عمدة المدخلي في رده ونقضه لهذا المذهب. 3ـ الأسانيد التي أعلها المليباري وعمدته في ذلك. 4ـ رد المدخلي على هذا التعليل وعمدته في ذلك. 5ـ خاتمة وتنبيه: وأسأل الله التوفيق والسداد لي ولكم، وأن يعصمنا من الغيبة والنميمة والتنقص من أقدار أهل العلم آمين يارب العالمين.
أبو عمر الخطاط Admin
المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 23/01/2013 العمر : 43
موضوع: إشارة وتنبيه: السبت فبراير 02, 2013 9:13 am
إخواني الطلبة والطالبات هذا ما كنت بدأت به من تلخيص منهج الإمام مسلم، وأنا في انتظار أن يرفع أخونا أبو أيمن ـ حفظه الله ـ ما كان وعد به من تلخيص الكتاب، وفي انتظار ذلك استعينوا بهذه المقدمة ففيها مفاتيح الكتاب. والله من وراء القصد