بسم الله الرحمن الرحيم
2_ اقرأ للإمام حمزة (هؤلاء) مع ذكر الضابط؟
ج: قرأ الإمام حمزة (هؤلاء) من عدة أوجه؛ وذلك لاجتماع همزتين ومدين في كلمة (هؤلاء)، والهمزتان واحدة متطرفة في آخر الكلمة، والثانية وسطها، والإمام حمزة في هذه الحالة عند الوقف فإنه يسهل همزه، قال الإمام الشاطبي:
وَحَمْزَةُ عِنْدَ الْوَقْفِ سَهَّلَ هَمْزَهُ ... إِذَا كَانَ وَسْطًا أَوْ تَطَرَّفَ مَنْزِلَا
ويقصد بالتسهيل هنا مطلق التغيير فيشمل أنواع التغيير الأربعة؛ الإبدال، والحذف، والتسهيل بين بين، والنقل، وكل واحد من هذه الأنواع له قاعدته الخاصة، وفي كلمة هؤلاء مذهبه الإبدال والتسهيل بين بين.
وبما أن الهمزة الأولى من هؤلاء تعتبر وسطا باعتبار الزائد، أما بعدم اعتباره فتعتبر همزة في أول الكلمة، وبذلك فله فيها مذهبان: التحقيق والتسهيل، وهذا الهمز يسمى : المتوسط بزائد. وبذلك يكون للإمام حمزة في قراءة (هؤلاء) خمسة عشر وجهاً وهذا بيانها مع ضوابطها:
_ تحقيق الأولى مع إبدال الثانية:
ضابطه قول الإمام الشاطبي:
وَيُبْدِلُهُ مَهْمَا تَطَرَّفَ مِثْلَهُ ... وَيَقْصُرُ أَوْ يَمْضِي عَلَى الْمَدِّ أَطْوَلَا
فيكون له هنا ثلاثة أوجه:
1 الطول مع الطول
2_ الطول مع التوسط
3_ الطول مع القصر
_ تسهيل الأولى مع إبدال الثانية:
ضابط المد هنا قول الإمام الشاطبي:
وَإِنْ حَرْفُ مَدٍّ قَبْلَ هَمْزٍ مُغَيَّرٍ ... يَجُزْ قَصْرُهُ وَالْمَدُّ مَا زَالَ أَعْدَلَا
فيكون للإمام حمزة هنا ثلاثة أوجه، وهي المسمى عنده ثلاثة الإبدال:
4_ الطول مع الطول
5_ التوسط مع التوسط
6_ القصر مع القصر
فهنا التسوية بين المد الأول والمد الثاني، وذلك أنه إذا اجتمع تسهيلان في الكلمة يسوى بينهما في المدود.
_ تحقيق الأولى مع تسهيل الثانية:
7_ الطول مع الطول
8_ الطول مع التوسط
9_ الطول مع القصر
ضابطه:
وَإِنْ حَرْفُ مَدٍّ قَبْلَ هَمْزٍ مُغَيَّرٍ ... يَجُزْ قَصْرُهُ وَالْمَدُّ مَا زَالَ أَعْدَلَا
_ تسهيل الأولى مع تسهيل الثانية:
ضابطه قول صاحب الإتحاف:
وهمزين مع مدين سهلت واقفا...طويلا فقصراً دع واعكس كهؤلاء
10_ الطول مع الطول
11_ التوسط مع التوسط
12_ القصر مع القصر
_ تسهيل الأول مع تسهيل الثانية بروم:
ضابطه قول الإمام الشاطبي:
وَمَا قَبْلَهُ التَحْرِيكُ أَوْ أَلِفٌ مُحَرْ ... رَكاً طَرَفاً فَالْبَعْضُ بالرَّوْمِ سَهَّلَا
وفيه ثلاثة أوجه تمام الخمسة عشر وجهاً، والله أعلم.
3_ لصيغة فعَّل دلالات كثيرة اذكر بعضها، وأي دلالة ترجح للفعل القرآني (علَّم)؟
تأتي صيغة (فعَّل) لعدة دلالات منها:
1_التعدية مثل كرَّمته، وعلَّمته.
2_وتأتي لإِفادة التكثير نَحْو {وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} {وَقَطَّعْنَاهُم} {وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ}
3_وتأتي للسلب والإِزالة نحو (قَذَّيْتُ عَيْنَهُ) و (قَذَّيْتُ البعيَر) أَي أزلت عَنهُ القذى والقراد.
4_ وتأتي للتصيير نحو (أَمَّرْتُه) و (وَلَّيْتُه) و (عَدَّلْتُه) و (فَسَّقْتُه) أَي جعلته أَمِيرا ووالياً وعدلا وفاسقاً.
5_وتأتي لاختصار حِكَايَة الْمَعْنى الَّذِي صِيغ مِنْهُ نَحْو: (كبَّرْتُ الله) و (سَبَّحْتُه) و (حَمَّدْتُه) و (هَلَّلْتُه) أَي قلت الله أكبر، وَسُبْحَان الله، وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله.
6_وتأتي لموافقة تَفَعْلَلَ نحو (فَكَّرَ) وتَفَكَّرَ ،و (وَلَّى) وتَوَلَّى أَي أدبر.
أما عن أي الدلات أرشح للفعل القرآني (علَّم) التعدية ثم التصيير، أي صيره الله عالما بالأسماء كلها. والله أعلم.